الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم مؤتمر “الوعي وركائز التنمية المستدامة” برعاية وحضور رئيس الطائفة الإنجيلية ووزير الأوقاف
تنظم الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية – منتدى حوار الثقافات، برعاية الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤتمرًا موسعًا تحت عنوان “الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة”، وذلك يومي الإثنين والثلاثاء 8 و9 سبتمبر 2025.
ويشهد المؤتمر في جلسته الرئيسية مشاركة الدكتور القس أندريه زكي، إلى جانب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، فيما يتولى إدارة الجلسة الإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وتناقش الجلسة موضوع “الوعي كركيزة للتنمية المستدامة: دور الأفراد والمؤسسات”، بحضور نخبة من القيادات الدينية والفكرية والبرلمانية والإعلامية.
ويتناول المؤتمر، على مدار يوميه، عددًا من القضايا الفكرية والبحثية المهمة، من بينها “التحديات الثقافية للتنمية المستدامة” و”دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي”، إلى جانب جلسات حوارية متخصصة بمشاركة نخبة من المفكرين والخبراء والأكاديميين، وذلك في إطار بحث سبل ترسيخ الوعي كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبراز إسهام المؤسسات الدينية والفكرية في دعم مسيرة التنمية.
وأكدت سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، أن تنظيم المؤتمر يأتي في إطار حرص منتدى حوار الثقافات على ترسيخ دور الوعي كعامل محوري لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توفير منصة للحوار تجمع صناع القرار وقادة الفكر والإعلاميين والأكاديميين والشباب وممثلي المؤسسات الدينية والمدنية، بهدف صياغة رؤى مشتركة تعزز قيم المواطنة وتدعم المشاركة المجتمعية لبناء مستقبل أفضل.
واختتمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فعاليات المؤتمر بحضور الدكتور القس أندريه زكي والدكتور أسامة الأزهري وعدد من القيادات الدينية والفكرية والسياسية والإعلامية. وأكد زكي في كلمته أن الوعي هو حجر الأساس لأي مشروع تنموي ناجح، مشددًا على أن المؤسسات الدينية شريك أصيل في بناء الإنسان وترسيخ قيم المواطنة والتعايش، لافتًا إلى أن المنطقة العربية تواجه صراعًا على العقل بين متطلبات التنشئة وضغوط الحداثة والتطور التكنولوجي، وهو ما يستلزم خطابًا متوازنًا قائمًا على الحوار والانفتاح.
وأشار الدكتور أسامة الأزهري إلى أن الإتقان حين يقترن بالحب يولّد الإحسان، وهو قمة البناء الحضاري، مؤكدًا أن الدين في جوهره رسالة وعي وبناء للإنسان، وداعيًا إلى ترسيخ قيم الإبداع والتجديد باعتبارها مقاصد عليا للشريعة.
كما شدد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، على أن التنمية المستدامة مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الدولة والمجتمع معًا، موضحًا أن الوعي هو الحصن الحامي للشعوب من الفتن وأحد أدوات مواجهة حروب الجيل الرابع.
وأدار الجلسة الإعلامي سمير عمر، الذي أكد الدور المحوري للإعلام كشريك رئيسي للمؤسسات الدينية والسياسية في بناء الوعي ودعم جهود التنمية.
وتضمنت أعمال المؤتمر ثلاث جلسات نقاشية، تناولت الأولى التحديات الثقافية للتنمية المستدامة، حيث أكد عبد المنعم سعيد أن الثقافة الواعية تمثل خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات، فيما شددت هويدا بركات على أهمية دمج مفاهيم الاستدامة في الخطاب التعليمي والمجتمعي، وأشار أسامة النحاس إلى دور المؤسسات الثقافية والإعلامية في تعزيز قيم التنمية.
أما الجلسة الثانية، فقد سلط فيها هشام عزمي الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تشكيل وعي جديد يتناسب مع متطلبات العصر، بينما أكد حسام صالح أن الابتكار والإبداع يمثلان المدخل لبناء وعي شبابي قادر على مواجهة التغيرات، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة واعدة إذا أُحسن استثماره.
وفي الجلسة الثالثة، عرض شباب من وزارتي الأوقاف والكنيسة ومؤسسات المجتمع المدني نماذج عملية لمبادرات دمجت بين قيم الوعي والتنمية، مع تعقيبات من سامية قدري وطارق أبو هشيمة اللذين أشادا بدور الشباب في صياغة مستقبل التنمية بأفكار ومبادرات خلاقة.
وفي ختام المؤتمر، أعربت سميرة لوقا عن تقديرها لمشاركة جميع الأطراف، مؤكدة أن المؤتمر شكل منصة جامعة للحوار بين القيادات الدينية والفكرية والشبابية من أجل بناء وعي مجتمعي داعم لمسيرة التنمية المستدامة في مصر.


























