حوار الإنجيلية ينظم فعاليات مؤتمر “معًا نحو المستقبل” برعاية وحضور رئيس الإنجيلية ووزيرة التضامن
الدكتور القس أندريه زكي:
مشاركة المواطن الإيجابية جزء من قضايا الوطن الهامة وطرف فاعل ومؤثر في تقرير مصير بلاده
الانطلاق نحو المستقبل يبدأ من استلهام الماضي وتأسيس الحاضر
مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ
يتميز عمل وزيرة التضامن بالوطنية والإخلاص وتمتلك خبرة عملية ثرية
الدكتورة نيفين القباج:
الدكتور القس أندريه زكي قيادة وطنية ترعى المواطنة وتسعى لدولة المدنية الحديثة
الحضور الإنجيلي في مصر له أيادٍ بيضاء على المجتمع المصري في نشر الوعي والتعليم والخدمات الاجتماعية
مصر استطاعت أن تتخطى فجوات تنموية بوعي شعبها وإرادة الدولة
نسعى إلى تنمية شاملة في الجمهورية الجديدة بسواعد كل أبنائها
مستمرون في عملية البناء باستخدام مبادئ وممارسات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة أي تحديات
الدكتور عبدالمنعم سعيد
مصر رغم التحديات حققت إنجازات عديدة على كافة الأصعدة
عبقرية المكان لها ثمن كبير وتجعلنا في منعطف يحتاج مننا القرار والاختيار
نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات مؤتمر “معًا نحو المستقبل: المشاركه والعمل” تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، وذلك بمشاركة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، بحضور نخبة من قادة فكر ورموز المجتمع المصري، وافتتحت اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بمنتدى حوار الثقافات، كما شارك في فعاليات اللقاء الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، وأدار جلسة الحوار الإعلامي حمدي رزق.
في بداية كلمته رحب الدكتور القس أندريه زكي بوزيرة التضامن الاجتماعي، وأعرب عن تقديره الكبير على حرصها المستمر ومشاركتها في أهم فعاليات الهيئة القبطية الإنجيلية، كما أشاد بدورها الفعال وعملها المخلِص المبني على أسس علمية وخبرة عملية ثرية، وتبنيها قضايا إنسانية واجتماعية ووطنية، كما رحب أيضًا بالدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ والخبير في الشؤون السياسية، والإعلامي القدير الأستاذ حمدي رزق”.
وخلال كلمته أشاد “زكي” بالجهود المبذولة من الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة، وترسيخ دعائمها، لحفظ التماسك الاجتماعي ودعم دور المواطنة الفاعلة وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين في كل ما يختص بشؤون بلادهم؛ لأن الوطنَ وطنُنا جميعًا ومسؤوليَّتُنا جميعًا، وقال: “لا يمكن حصر المواطنة في معنًى سياسيٍّ فقط؛ لذا يمكننا تعريفُ المواطنة باعتبارها “عمليةً شاملةً تتجاوزُ المساواةَ لتصلَ إلى العدالةِ بواسطةِ ربطِ الحقوقِ السياسيةِ بالحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ، ومن خلال أرضيتنا المشتركة، نسعى للعمل معًا في تكاتف مجتمعي يسهم في تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره، في سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة، ومن هذا المنطلق، فإن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ؛ إذ يفهم الفرد دوره في المجتمع ويتحمَّل المسؤولية تجاهه، وتصبح لديه القدرة على تغيير الحاضر وتشكيل مستقبل أفضل، والانطلاق نحو المستقبل ينبغي أن يبدأ من استلهام الماضي، وتأسيس الحاضر”.
وأضاف رئيس الإنجيلية: “أثمن دور الهيئة القبطية الإنجيلية، التي عملت منذ تأسيسها على تنمية الوعي واهتمت بقضايا التنمية والحوار، اهتمامًا بالغًا. كما ساهم منتدى حوار الثقافات عبر تاريخه في رسم نموذج إيجابي لقيمة المشاركة المجتمعية ودور المواطن والمجتمع المدني، والعمل والشراكة مع كافة الجهات الحكومية والتنفيذية، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي، والمشاركة معها في المبادرات التنموية، والتي تعكس إيمانها بأن التنمية محور رئيسي من محاور تنمية المواطنة وتعزيز تماسك المجتمع”. وفي نهاية كلمته قال الدكتور القس أندريه زكي: “دائمًا وأبدًا، نصلي لأجل بلادنا وقادتها، لأجل أمانها وسلامها وتقدمها وازدهارها، ونشارك في العمل لخدمة وطننا الغالي وبناء مستقبله المشرِق”.
ومن جانبها أعربت وزيرة التضامن عن سعادتها بالمشاركة في اللقاء وقالت: “الدكتور القس أندريه زكي قيادة وطنية ترعى المواطنة وتسعى للدولة المدنية الحديثة، كما أن الحضور الإنجيلي في مصر له أيادٍ بيضاء على المجتمع المصري في نشر الوعي والتعليم والخدمات الاجتماعية”، مضيفة “مصر قوية بجيشها وقيادتها وشعبها العظيم، واستطاعت أن تتخطى فجوات تنموية بوعي شعبها وإرادة الدولة من خلال استصلاح ٤ مليون فدان لزراعة محاصيل أساسية، والتدريب الحرفي، وتطوير الطرق والموانئ، وتطوير خدمات الكهرباء ومياة الشرب بجانب النهضة الثقافية، كما نسعى إلى تنمية شاملة في الجمهورية الجديدة بسواعد كل أبنائها، ومستمرون في عملية البناء باستخدام مبادئ وممارسات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة أي تحديات”.
وذكرت الوزيرة خلال كلمتها: “أن مصر تثبت يومًا بعد يوم أن لها دورًا فاعلًا واستراتيجيًّا فى المنطقة لا ينكره أحد فهي تقف أسدًا مهيبًا فى المنطقة فدورها في القضية الفلسطينية يوضح قوة الشعب المصري التي تنصر المظلومين في زمن ضاعت فيه حقوق الإنسان”، موضحة “أن مصطلح الرئيس الجمهورية الجديدة، يمتد لتنمية البشر والاستثمار الاجتماعي وتعزيز مناهج العمل والإنتاج ودمج فئات المجتمع فى العملية التنموية وكل منا لديه مسؤولية ومساءلة والمبادرات الأخيرة مست أهالينا في الصعيد وفي الريف فهي تشهد طفرة حقيقية فى مواقع عدة”.
وخلال كلمته قال الدكتور عبد المنعم سعيد: “أن الضغوط التي تواجهها بلدنا الآن تجعلنا نفكر في ما تحقق فرؤية 2030 ينبغى أن تكون مصر من أوائل دول العالم”، مؤكدًا “أن مصر رغم التحديات حققت إنجازات كثيرة على كافة الأصعدة”، وأوضح “أن الهوية نعمة كبيرة لدى المصريين نعمة كبيرة ولكن لا نشعر أنها تاخذ حقها التاريخي في العالم المعاصر”، مضيفًا “أن أعظم ما حدث في الجمهورية الجديدة هو الطرق والكباري لأنها وسعت فكرة المعرفة بين المحافظات ووضعت الدولة على أول عتبات التهديد الموجه للدولة في سيناء”. موضحًا “أن عصر الرئيس عبدالناصر والسادات كان 6 أنفاق فقط”، مضيفًا “أن هناك 6 مليون مصرى شاركوا فى عملية البناء خلال السنوات الماضية أغلبهم شباب”.