انشأ المنتدى عام 1992، كجزء من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية (CEOSS) ركز على قضايا ترتبط ارتباطا مباشرا في التنمية الثقافية: بناء التسامح وقبول الآخر، والاحترام المتبادل، التعايش السلمي، وغيرها، والتي تستهدف فئات متعددة من المجتمع.
تستمر وحدة الحوار في نشر وتعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام عبر برامج وحدتي منتدى حوار الثقافات وبناء السلام، من خلال تمكين الفئات الفاعلة وخاصةً الشباب من المؤسسات الثقافية والدينية والإعلامية والأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني، ليكونوا عوامل تغيير إيجابي في مؤسساتهم ومجتمعاتهم نحو تعزيز التماسك المجتمعي ومناهضة خطابات الكراهية، ويتم ذلك بالشراكة والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إسهامًا في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي يرتكز على قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان ويحترم التنوع والاختلاف في إطار قانوني ودستوري عادل.
- استمرار المساهمة في بناء التفاهمات وخلق مساحات أمنة للحوار بما يضمن التنوع بين كافة التيارات الفكرية والسياسية والدينية مع التركيز على العناصر الأكثر اعتدالاً بجانب إشراكهم في التخطيط للبرامج والأنشطة بجانب مشاركتهم كمتحدثين.
- استمرار وتعميق العمل مع قادة الفكر والقيادات الوسيطة من الأكاديميين والإعلاميين ورجال الدين وشباب المبدعين.
- توسيع بناء الشراكات مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
- المساهمة في طرح رؤى وقضايا هامة وصولها إلى صناع القرار.
- نشر قيم الحوار على المستوى المحلي وتشجيع المبادرات المجتمعية من خلال تقديمها بطرق إبداعية ومبتكرة.
أنشأ المنتدى لتعزيز ثقافة الحوار من خلال خلق جو من الاحترام المتبادل وقبول التنوع، وتشجيع الاندماج الاجتماعي للمساهمة في خلق مجتمع تعددي والتعايش السلمي. وذلك من خلال استهداف فئات متعددة مثل المثقفين و صناع الرأي و القادة الدينيين و الاعلاميين و الاكاديميين
وفي ضوء المتغيرات والتحديات التي واجهت المجتمع المصري بسبب جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المواطنين، والظواهر السلبية التي أحدثتها، مثل العنف الأسري والتنمر والعزلة الاجتماعية ومشاعر الخوف والقلق، لاسيما بين الأطفال. لذا استجابت الوحدة للتعامل مع هذه المتغيرات والظواهر السلبية الثقافية من خلال برامج العمل المختلفة وباستثمار الكوادر المجتمعية التي تم العمل معها، وتشجيعهم وإتاحة الفرص أمامهم ليكون لهم أدوار تجاه الأزمة. وبالفعل تم التجاوب مع الأزمة من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية متنوعة مع بعض الشركاء.
- برنامج تعزيز قدرات الشباب
- برنامج الدعوة وكسب التأييد
- برنامج النموذج التنموى المتكامل
- برنامج الحوار الدولى
- برنامج بناء السلام
برنامج بناء قدرات الشباب
يهدف البرنامج إلى بناء وتأهيل كوادر قيادية من الشباب في مجال الحوار (يشمل ذلك القادة الدينيين والداعيات والخادمات، الأكاديميين، الإعلاميين، ممثلي المجتمع المدني والطلاب بالمؤسسات الدينية) مما يؤهلهم ليكونوا وكلاء للتغيير وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم
(هالة محمد ربيع) إحدى الداعيات من وزارة الأوقاف ضمن مجموعات الداعيات والخادمات بالمنيا، تقول
إن هذه المسيرة الرائعة والتي بدأت منذ ما يقرب العامين، والتي تمت طبقًا للبروتوكول بين وزارة الأوقاف والهيئة الإنجيلية، كان لها أثر عميق على المستوى الشخصي والمهني، تستحق أن أتحدث عنها بكل فخر لما لها من آثار إيجابية على المستوى الشخصي والمهني، حيث:
تغير أسلوبي في التعامل مع الآخرين سواء في الأسرة أو العمل
تمكنت من معالجة بعض نقاط الضعف لديَّ والتعرف على نقاط القوة والعمل على تنميتها واستثمرت إمكانياتي بشكل أفضل
أصبحت لديَّ الرغبة في الإصغاء لمن حولي، فزاد التقارب وزاد استيعابي لهم وزادت ثقتهم فيَّ
زادت لديَّ الرغبة في تقديم مشاركة للمجتمع في الفترة العصيبة وأزمة كورونا، فقدمت محاضرات مجانية أون لاين بعنوان “الوعي.. فلنبدأ من جديد”
برنامج الدعوة وكسب التأييد
يهدف البرنامج إلى الدعوة وكسب التأييد حول قضية مواجهة خطاب الكراهية في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، العمل على وضع هذه القضية في بؤرة اهتمام الرأي العام، والإعلام، وتبني توجهات وأفكار جديدة، والتأثير على صناع القرار لاتخاذ خطوات إيجابية نحو التعامل مع هذه القضايا.
برنامج النموذج التنموي المتكامل
يهدف البرنامج إلى تطبيق نماذج تنموية متكاملة من خلال الشراكات مع منظمات محلية، وتنفيذ مبادرات تشمل مدخلات ثقافية واجتماعية للتوعية وبناء القدرات والتمكين، مما يسهم في النهوض بدور الحوار والثقافة والسلام والتنوع في المجتمعات المهمشة
-
برنامج الحوار الدولى
- يساهم البرنامج في عملية بناء الثقة المطلوبة بين العرب والغرب، من خلال تقديم مثال على الحوار بين الثقافات العالمية في الوقت الذي ترتفع من الكراهية وسوء التفاهم بين الأمم والشعوب في كثير من بلدان العالم.
- يهدف إلى النهوض بالشراكة والتضامن على المستوى الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة، من خلال تعزيز التحالفات وتبادل الخبرات لتطوير التفاعل الثقافي على أساس الثقة المتبادلة. وتم إنجاز عدد من الفاعليات كالتالي
– الحوار العربي العربى:
ويهدف لتعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بهدف خلق رؤية عربية مشتركة حول هذه القضايا فيما بين منظمات المجتمع المدني العربية لنشر الخبرات المستفادة وأفضل الممارسات للتعايش الإيجابي.
– الحوار العربي الاوروبي:
مشاركة أفضل الخبرات ذات الصلة بالعمل الديمقراطي والتحول السياسي وذلك من خلال عملي الحوار والتي تخلق توجها نحو مسألة التشبيك بين المثقفين وصانعي السياسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في البلدان العربية والأوروبية الذين لديهم القدرة على التأثير على الخطاب العام، أو الذين يمكن أن يساهموا في نشر ثقافة الحوار في بلادهم.
حدث هام- وحدة الحوار ومواجهة وباء كوفيد 19
جاء وباء كوفيد-19 مفاجئًا ودون سابق استعداد، وقد بادرت وحدة الحوار بمواجهة هذا الجائحة بتنفيذ عدد من المبادرات التي أسهمت في تأكيد قيم التماسك والتضامن وقت الأزمات، وساعدت المجتمعات المحلية على مواجهة هذه الجائحة، امتدت هذه المبادرات من أسوان إلى الإسكندرية، وشارك فيها الشبابُ مشاركو المنتدى جنبًا إلى جنب مع مؤسسات حكومية وغير حكومية كالجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والجامعات والمؤسسات الدينية والصحية والأكاديمية.
ففي أسوان، اتسمت مبادرة “أزمة وتعدِّي” بالطابع الثقافي والفني بهدف الإعلاء من قيم التعددية وقبول الاختلاف من خلال عروض فنية شاهدها وتفاعل معها السكان والمرضى من نوافذ وشرفات المنازل ومستشفيات العزل. كما اتسمت هذه المبادرة بتفعيل دور الشباب بالتنسيق والتعاون مع الجامعة ومراكز الشباب.
وتصدَّرت القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية المشهد في مبادرة “ع الحلوة والمرة متضامنين” في محافظة الأقصر والتي كانت من أولى المحافظات المتضررة من الوباء صحيًّا واقتصاديًّا. من خلال نشر رسائل طمأنة وتضامن وتقديم الدعم للأسر المتضررة.
وفي مواجهة التأثيرات النفسية التي سببتها التدابير الاحترازية، وخاصةً على الأطفال، استهدفت مبادرة “إيد واحدة في الأزمات” في أسيوط في قريتي دير درنكة، ودرنكة الجديدة بالتعاون مع بيت العائلة المصرية بأسيوط وجامعة أسيوط واتحاد شباب دير درنكة نشر الوعي بأهمية التضامن والتماسك المجتمعي في مواجهة أزمة فيروس كورونا. وقد تضمنت المبادرة أنشطة للأطفال في المنازل من خلال الفن والرسم.
ومن محافظة الإسكندرية، كانت مبادرات “إيد واحدة في الأزمات” ومبادرة “رد الجميل“، وفي هاتين المبادرتين برزت قدرة المنتدى على تعزيز الشراكات؛ حيث شملت بيت العائلة المصرية بالإسكندرية، والكنيسة الإنجيلية، والهيئة العامة للاستعلامات، وجمعية المرأة والتنمية، وشباب الإعلاميين والصحفيين، والتنسيق مع مندوبي وزارة الصحة والإسكان للإشراف على عملية التطهير والتعقيم.
واستهدفت مبادرة “إيد واحدة في الأزمات” لطلاب جامعة أسيوط التعريف بروح الوحدة والتماسك المجتمعي في الأزمات، ومواجهة الوصم والتمييز الموجَّه لمصابي فيروس كورونا من خلال الرسم وإرسال رسائل تضامن معهم. وتجسد ذلك أيضًا في مبادرة لدعم الممرضات في محافظة المنيا، في لفتة تضامنية مع هذه الفئة من النساء ممن يقفن في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، ويتعرضن للكثير من المشكلات الاجتماعية بسبب عملهن، وقربهن من المرضى.
وفي المنيا، جاءت مبادرة (احمي نفسك… احمي بلدك) لتستهدف 4 من القرى الفقيرة وتجسد روح التضامن بين الطلبة من الكليات والمعاهد الدينية والمسيحية والإسلامية من خلال دورهم في توعية الأهالي بالفيروس وخطورته وطرق العدوى وكيفية الوقاية وتقديم خدمات التعقيم وتوزيع المطهرات وأدوات النظافة على عدد 180 من الأسر مع رش وتعقيم الأماكن الحيوية مثل كلية الأزهر والبريد وغيرها من الشوارع الأكثر ازدحامًا.
وللحد من للتنمر على الممرضات وتضامنًا معهن، قامت مجموعات الخدمات والداعيات بالمنيا بزيارة ميدانية لمستشفى الأورام وتقديم هدايا لهن من صنع أيديهم، في لافتة إنسانية لتشجيعهم على دورهن في مكافحه الوباء.