أنا اسمى عبير أنور ميخائيل مواليد 86 وعايشة في دير البرشا وطول عمرى كل اللى كان بيهمنى هو بيتى وولادى وإزاى أربيهم كويس وماكنش في بالى أبداً موضوع التعليم ولا كنت بعرف أقرأ ولا أكتب ولا مهتمية بكده وكنت بقول يعنى هو التعليم ده هيضيف لىّ إيه لكن مع الوقت ومن كتر المواقف اللى حصلت معايا خلتنى من جوايا عايزة أتعلم عشان أقدر أسد في كل اللى بقابله ومحاتجش لحد لأن جه على وقت ماكنتش بعرف أقرأ أي ورقة موجودة في البيت ده حتى شهادات ميلاد ولادى ما كنتش بعرفها من بعض وفى يوم خبط الباب لقيت بتوع التطعيم عاوزين يطعموا الولد الصغير وقالوا عاوزين شهادة ميلاده روحت طلعتلهم واحدة من اللي عندي قالوا لا يا خالتي مش هي دي رحت جايبة واحدة تانية طلعت مش هيه برده راحوا قالولى ياسيتي هاتيهم واحنا نطلعها وساعتها إضايقت وقلت يعنى يبقى الورق بين إيديا ومش عارفة فيه حاجة ، ده غير أنى كمان لما بروح أشتري من السوق أي حاجة مابعرفش أحسب تمن الخضار وكذا مرة البياعين يضحكوا عليا وياخدوا أكتر من اللي اشتريته ولما سمعت عن فصول محو الأمية فكرت وقلت أنا ليه مادخلش الفصول دى وحاول أتعلم وفعلا قدرت أوصلها وعرفت أدخل فيها وانتظمت في الفصل وبدأت أعرف أقرأ شوية بشوية لحد ما بقيت أشوف المكتوب كويس وأفهمه وأعرف أطلع اسم ولادى في الشهادات وبدأت أعرف كمان أحسب كويس في الأرقام .
أنا حاسة أنى مبسوطة أنى عرفت أعمل كده ونفسى قوى أكمل وأدخل الإعدادية بس مش عارفة جوزي هيوافق ولا لأ .