محمد طارق حلمى السن 13 سنة نشأ في أسرة كريمة حيث أن والده يمتلك ورشة لصناعة الأثاث المنزلى . وقد غرس فيه والده حب العمل وأنه رجل البيت من بعده ولهذا فان اهتمام محمد الأول كان للعمل وليس للمدرسة على عكس ما كان يفترض ان يكون .
ونسى والد محمد أن التعليم هو أهم شىء وهو الذى يعمل على الإرتقاء بمستوى الإنسان و بالرغم من أن الورشة التى يعمل بها هى ورشة والده إلا أنه يعمل أكثر من 8 ساعات و يقضى كل يومه في العمل ولا يستطيع اللعب مع أصدقائه ، وبالرغم من أن محمد طالب بالمدرسة لكنه كان مقتنع بمقولة (الجنيه غلب الكارنيه) إلا أنه كباقى الأطفال له الحق في التعليم و اللعب و الترفيه و قد حرم من كل ذلك لأنه يعمل لفترات كبيرة في الورشة مما أثر فيه بالسلب و الشعور بأنه تحمل المسئولية رغم صغر سنه وفى أحد الأيام حكى بعض أصدقاء محمد لمنسقين المشروع عن حالته و المشكلات التى يواجهها وكانت الخطوة الأولى في حل هذه المشكلات هى اقناع محمد من قبل أصدقائه بالذهاب إلى جمعية تنمية المجتمع المحلى بالشرقاوية حيث يوجد نادى للطفل يمارس فيه الأطفال هواياتهم و يقضون أوقات ممتعة و بالفعل اقتنع محمد و ذهب إلى الجمعية و تحدث معه أحد المنسقين العاملين بالمشروع و بدأ يحكى قصته لهم وعلى الفور تم عمل خطط تدخل للعمل مع محمد وبدأ يحضر بانتظام في أنشطة نوادى الطفل و حضر أيضا ندوات للتوعية بأهمية التعليم وأيضا تم عمل تدخلات مع والده لتوعيته بأهمية تعليم محمد ومن هنا بدأت حياة محمد تتحول إلى الأفضل و أخذ ينتظم في المدرسة و بعد أن ينهى مواعيد مدرسته و مذاكرته يذهب إلى العمل ليساعد والده .