رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة محمد بن زايد
نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مؤتمرًا علميًّا تحت عنوان “التنوع والتعايش: خارطة طريق لمستقبل مشترك”، بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار تعزيز الحوار الأكاديمي والمجتمعي، وتمكين الشباب، ونشر ثقافة التعايش.
وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية البارزة، وفي مقدمتهم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتورة نجلاء النقبي، نائب مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
كلمات افتتاحية تؤكد أهمية التعليم في دعم التعايش
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن “التعليم يمثل حجر الأساس لبناء مجتمعات قادرة على إدارة التنوع بوعي وإيجابية”، مشيرًا إلى “أن المؤسسات الأكاديمية والدينية تلعب دورًا محوريًّا في تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح”.
من جانبها، شددت الدكتورة نجلاء النقبي على التزام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بتقديم برامج تعليمية تدعم القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدةً أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتسامحًا.
جلسات المؤتمر تناقش مبادرات التعايش ودور التعليم في تعزيز التسامح
وتضمّن المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية التي ناقشت محاور مختلفة حول دور التعليم في تحقيق التعايش وتعزيز التفاهم المشترك.
🔹 الجلسة الأولى: “قصص نجاح مبادرات التعايش”
- الدكتور القس رياض جرجور، رئيس منتدى الحوار والثقافة والتنمية في لبنان، استعرض تجارب ناجحة في تعزيز التعددية الدينية والثقافية.
- الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحدث عن دور التعليم في ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان.
- الدكتور نزار صميدة، أستاذ مساعد بالجامعة، قدّم أمثلة حول نماذج تعليمية ساهمت في دعم التعايش السلمي.
- أدار الجلسة الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي رزق، الذي أكد في مداخلته على أهمية الإعلام في تسليط الضوء على المبادرات الداعمة للحوار بين الثقافات.
🔹 الجلسة الثانية: “التعليم كأداة استراتيجية لتعزيز التفاهم والتعايش”
- تناولت الجلسة تأثير المناهج الدراسية في بناء وعي يعزز التنوع، وأهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية لنشر ثقافة التسامح والانفتاح.
- الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، عضو المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد، تحدث عن العلاقة بين تطوير الخطاب التعليمي وترسيخ مفاهيم القبول المجتمعي.
- الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار جامعة محمد بن زايد، استعرضت الجهود الأكاديمية المبذولة لتطوير برامج تعليمية تدعم التعددية.
- الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، أشارت إلى أهمية دمج مفاهيم التعددية الثقافية داخل المناهج الدراسية.
- أدار الجلسة الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد، الذي أكد في كلمته الختامية على الدور المحوري للمؤسسات الأكاديمية في دعم ثقافة الحوار والانفتاح الفكري.
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي والمجتمعي
وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث وقعها عن الجانب المصري الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الهيئة، وعن الجانب الإماراتي الدكتورة نجلاء النقبي، نائب مدير الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى:
✅ تمكين القادة والشباب الأكاديميين.
✅ تبادل الخبرات وإعداد الدراسات والبحوث المشتركة.
✅ إطلاق مبادرات توعوية تعزز ثقافة الحوار والتسامح.
الشراكة في إطار نشاط منتدى حوار الثقافات
يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار نشاط منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، والذي يعمل منذ أكثر من ثلاثين عامًا على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف ترسيخ ثقافة التفاهم المشترك وتعزيز قدرة المجتمعات على إدارة التنوع بشكل إيجابي.
ختام المؤتمر وتطلعات المستقبل
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تطلعهم إلى أن تسهم هذه الشراكة في:
✔ خلق بيئة فكرية تدعم التنوع الثقافي.
✔ تعزيز فرص التفاهم والتعاون بين مختلف المجتمعات.
✔ دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار المجتمعي في المنطقة.