أدانت القيادات الدينية، والإعلامية، والمفكرين، وأساتذة الجامعات، من أعضاء منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، كافة أعمال العنف التي تجرى الآن على أرض مصر الكنانة، والتي أدت إلى سقوط ضحايا أبرياء ما بين قتلى وجرحى سواء من جانب المواطنين أو رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يمثلون الدرع الحامي لمستقبل مصر، ويناشدون حكماء الوطن الوقوف صفا واحدا في مواجه كل من تخول له نفسه الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل مسيرة الحياة للمواطنين.
جاء ذلك في البيان الذى أصدره أعضاء المنتدى، والذى أكد على أن ما يحدث الآن على أرض ميدان التحرير، هو شيىء يدعو للأسف والحزن، لا سيما ونحن على بعد خطوات قليلة من جنى ثمار الثورة المباركة.
ويناشد أعضاء المنتدى كافة الأطراف بسرعة وقف أعمال التراشق بكافة صورها، ووقف نزيف الدم الذى يسيل على أرض التحرير في كافة المحافظات، كما طالبوا أيضا بإعلاء قيمة الوطن أولا بعيدا عن أي حسابات أو أيدولوجيات خاصة، ولا سيما خلال تظاهرة ” الفرصة الأخيرة” التي دعت إليها العديد من قوى الثورة.
من جانبه دعا الدكتور القس أندريه زكى – مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية، الجميع لتغليب لغة العقل مع التأكيد على أهمية التظاهر السلمى، حتى أن نستطيع أن نعبر بسفينة المستقبل إلى بر الأمان، ونحقق معا أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، التي من خلالها سوف نرسم خارطة المستقبل لأجيال قادمة. كما ناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة سرعة تشكيل الحكومة الجديدة، وتفعيل دورها خلال المرحلة الانتقالية الحالية، التي تعد أحد أهم المرحل الفارقة في تاريخ مصر الحديث.