الإنسان في الدولة المدنية الحديثة: مؤتمر الهيئة الإنجيلية بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية ووزير الأوقاف
الدكتور القس أندريه زكي:
- بناء الإنسان هو أساس الدولة المدنية الحديثة.
- التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمع المدني يعزز القيم المشتركة.
الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري:
- الرسالة الدينية تدعم بناء الوطن.
- إحياء الإنسان يأتي بالتمسك بالقيم الحضارية التي تتطلب الرقي والتقدم.
وزير الأوقاف يشيد بنشاط الهيئة الإنجيلية في تعزيز قيم التعايش والسلام المجتمعي.
نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مؤتمرًا بعنوان “الإنسان في الدولة المدنية الحديثة”، بحضور الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ومشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ونخبة من القيادات الدينية والشخصيات العامة. أدار الجلسة الإعلامي حمدي رزق، الذي قاد نقاشًا ثريًا حول دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في تعزيز الوعي وترسيخ القيم الإنسانية.
كلمات المشاركين في المؤتمر:
خلال كلمته، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن “بناء الإنسان هو اللبنة الأولى للدولة المدنية الحديثة”، مشددًا على أن “الإنسان الواعي بقيم المواطنة والتعددية قادر على مواجهة تحديات العصر”. وأضاف أن عملية بناء الإنسان تعتمد على خطة مركبة تشمل جميع المؤسسات، مشيدًا بمبادرات مثل “بداية جديدة” التي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري. كما أوضح أهمية التركيز على الخطاب الديني الذي يعزز قيم العدالة والرحمة، مشددًا على ضرورة التفريق بين المعتقد الديني والخطاب الديني، والعمل على ربط النصوص المقدسة بسياقها التاريخي لتعزيز لغة الحوار.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة الأزهري إلى أن “بناء الإنسان يُعد أولوية قصوى في الدولة”، لافتًا إلى أن مصر قامت عبر تاريخها بجهود الإنسان المصري المسلم والمسيحي معًا. وأضاف أن إحياء الإنسان يأتي من خلال التمسك بالقيم الحضارية التي تتطلب الرقي والتقدم، مشيدًا بدور الهيئة الإنجيلية في تعزيز قيم التعايش والسلام المجتمعي. وأكد أن “مصر تتلخص في الإنسان، فهو محور الحضارة وأساس النهضة”، سواء من خلال الجيش المصري أو المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
كما شدد الأزهري على ضرورة دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن “الحل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.
أشاد الإعلامي حمدي رزق، الذي أدار الجلسة، بجهود الهيئة القبطية الإنجيلية في تنظيم هذا الحوار الوطني، معتبرًا أن “لغة الحوار هي الأداة الأكثر تأثيرًا في تحقيق الوعي المجتمعي وتجديد الخطاب الديني”. من جهتها، أكدت الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة الإنجيلية، على أهمية تعزيز قيم التعددية والمواطنة لتحقيق السلام المجتمعي، مشيرة إلى أن “مبادرات الهيئة الإنجيلية تتماشى مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء الإنسان الجديد”.