مع تصاعد حدة العنف والارهاب التي تشهدها مصر حاليا ضد كافة منشآت الدولة ودور العبادة والممتلكات الخاصة، ومن بينها ما تعرضت له بعض ممتلكات الهيئة القبطية الانجيلية في محافظة المنيا من تدمير شامل، فقد تم التواصل على الفور مع كافة الاصدقاء في مختلف دول العالم من أعضاء حكومات ومؤسسات دولية وكنسية وأفراد لهم ثقلهم الدولي، لتوضيح حقيقة الاحداث، ودعواتهم لنقل الصورة الحقيقية لكافة وسائل الأعلام في بلادهم، وحكوماتهم. والتأكيد على ضرورة الوقوف الى جانب شعب مصر في هذه الظروف والمواجهات التي تتعرض لها من جانب مليشيات وفصائل مسلحة تجول في البلاد طولا وعرضا تدمر كل شىء في واقعة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر الحديث. مؤكدة أن ما حدث يوم 30 يونيو الماضي هو تصحيح لمسار الثورة وليس انقلابا عسكريا كما يدعى البعض، والدليل على ذلك تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد طبقا للدستور، وتشكيل حكومة من الكفاءات المدنية، والبدء في إجراءات تعديل الدستور.
صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة، الذى أوضح أن الهيئة القبطية الانجيلية، هي واحدة من منظمات المجتمع المدني المصري المهتمة بالشأن العام، تعمل في العديد من المجالات التنموية والثقافية منذ أكثر من ستين عاما مضت. تقدم خدماتها للجميع بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العقيدة. وأنها منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، كان لها موقفا ثابتا وواضحا يتمثل في تأييد الثورة التي نادت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.وقد حاولت من خلال منتدى حوار الثقافات أن تشارك جميع التيارات الفكرية في طرح رؤيتها لمستقبل افضل للوطن، وأن يشارك الجميع في أعادة بناء كافة مؤسسات الدولة. الا أن مجريات الأحداث سارت في غير الاتجاه المنشود للمواطنين. ومع استمرار التعنت من جانب السلطة الحاكمة في ذلك الوقت، خرج الملايين الى الشارع يوم 30 يونيو الماضي يعلنون رفضهم لاستمرار هذه السياسة. وقد دعت الهيئة أكثر من مرة وبأكثر من وسيلة لنبذ العنف والبدء في حوار جاد يهدف للصالح العام. كما أعلنت تأييده لخارطة الطريق التي نادت بها هذه الملايين باعتبارها حلا للكثير من المشكلات على كافة الأصعدة. واستمرت في التواصل مع جميع الأصدقاء خارج مصر وداخلها للوقوف الى جانب الشعب المصرى في هذه المرحلة الدقيقة. داعية أن يحل السلام والأمان في كافة ربوع الوطن العزيز.