الآلاف من رموز المجتمع المصري من كتاب ومفكرين ومثقفين وأساتذة جامعات، وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، وشباب الدعاة والقسوس والإعلاميين والأكاديميين، المشاركين في أنشطة وبرامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، يعربون عن أسفهم البالغ لما حدث أمس بمنطقة ماسبيرو بالقاهرة، بعدما تحولت مظاهرة سلمية للمطالبة بضرورة وضع حل جذري لمشكلة بناء وترميم دور العبادة المسيحية، إلى معركة استخدمت فيها كافة وسائل وأشكال العنف، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء ما بين قتلى ومصابين.
إننا نؤكد على أن مشكلات الوطن يجب أن يتم حلها في إطار من التفاهم المشترك وسيادة أحكام القانون، مع إقرار حق التظاهر السلمى للجماهير، والذى يجب أن يُمارَس في إطار عدم الاعتداء على الآخرين، والتأكيد على عدم تعريض أمن وسلامة الوطن والمواطنين أو مؤسسات الدولة للخطر، وأن يتم التعبير عنه في إطار الالتزام بالسلمية.
إن تحول هذا الحق في التظاهر السلمى إلى اشتباكات وإطلاق للنيران وسقوط العديد من القتلى والجرحى على هذا النحو غير المسبوق في مثل هذه الأحداث، يجب ألا يسمح به الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه، وهو ما يجب أن يكون محل تحقيق عاجل وفوري، ومحاسبة عاجلة لكل من شارك فيه أيا كان موقعة.
إننا نناشد الجميع تقدير المسئولية والتوقف الفوري عن كل ممارسات العنف التي لا تليق بأبناء الوطن الواحد. كما ندعو المجلس العسكري والحكومة إلى التصدي بكل حزم لكل من يحاول شق الصف الوطني أيا كان. وإلا سنحترق جميعا وسندفع الثمن غاليا من دمائنا وأحلامنا ورؤيتنا لمستقبل أفضل..
–