الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مجلسها و مديرها العام ونائبه ومديري القطاعات وجميع العاملين، وقد استعرضوا الأحداث المتسارعة في الوطن، يودون التعبير عما يلي:
– تحيي الهيئة شباب مصر الواعد مفجر صحوة 25 يناير 2011 التي طالبت أول ما طالبت بمحاربة البطالة والفقر والفساد وبمزيد من الحرية والديمقراطية وتداول السلطة، الأمور التي لا يختلف عليها أي مخلص لهذا الوطن. كما تنعي الهيئة ببالغ الحزن من سقط منهم شهداء أثناء الدفاع عن حقهم في حياة حرة كريمة، وتطلب لأسرهم خالص العزاء والصبر والسلوان.
– تحيي الهيئة موقف جيش مصر الباسل الذي وقف شامخاً حامياً جبهتي الوطن الخارجية والداخلية، كما تحيي شباب مصر الوفي الذي ساهم في حماية المنشآت العامة والخاصة، بكل الحب لتراب هذا البلد، في الأوقات التي احتاجهم فيها الوطن.
– تؤكد الهيئة ثقتها في رجال الأمن بعد عودتهم إلى شعار ” الشرطة في خدمة الشعب” من أجل حماية المنجزات والمنشآت وإشاعة الأمن والأمان لدى كافة مواطني هذا البلد العزيز.
– وإذ تؤيد الهيئة الشرعية الدستورية والانتقال السلمي للسلطة تهيب بكل أطياف المجتمع المصري أن يكون الحوار، والحوار فقط، هو السبيل الوحيد إلى التوافق حول الحلول لمشاكل مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع نبذ العنف بكل أشكاله.
– تثق الهيئة أن المطالبة بالديمقراطية والحرية والأمن، والعمل الجاد نحو اكتمال أركان هذا المثلث، لا تتعارض مع الاستجابة للمطالب الفئوية التي تصاعدت بشدة في الآونة الأخيرة. لذلك تهيب الهيئة بالدولة والمجتمع المدني بسرعة دراسة سبل الحد من البطالة ورفع الحد الأدنى للأجور، وكذلك كل ما من شأنه التنمية الفكرية والمجتمعية للإنسان المصري بهدف تهيئة معيشة كريمة له، الأمر الذي سوف يؤدي بالقطع إلى المزيد من الأمان الاقتصادي و السلام الاجتماعي. هذا كما تهيب الهيئة بالدولة أن تبذل المزيد من الجهد في جذب الاستثمارات لمشروعات تتم خارج وادي النيل الذي ضاق بسكانه، حماية للرقعة الزراعية من التآكل المخيف الذي اعتراها، وهي المصدر الأساسي لقوت الفلاح ولغذاء المواطن المصري، ولإتاحة المزيد من فرص العمل لشباب بلدنا الواعد.
والله ولي التوفيق،،،