نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية مائدة حوارية شارك فيه عدد كبير من كبار المفكرين والباحثين وأعضاء مجلس النواب وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وذلك يوم الأربعاء 14مارس 2018 بالقاهرة.
وصرح الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ومدير عام الهيئة القبطية الانجيلية، إن مصر تدخل خلال هذه الفترة مرحلة جديدة، محملة بتحديات عديدة على رأسها الملفات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والشباب والمرأة وتطوير الخطاب الديني، والأهم ملف الإرهاب الذي يعد أحد أكبر هذه التحديات.
كما اتفق المشاركون على أهمية أن تصبح مصر دولة عصرية حديثة، تحظى بجيش قوى يحمى ارضها وأمنها القومي، ولديها اقتصاد متين قادر على توفير الاحتياجات الاساسية لعموم المصريين، وتكون دولة قانون يسودها العدالة الاجتماعية، وتقوم على المواطنة والمساواة، وتتوفر فيها حرية الرأي والتعبير، ويتوفر فيها الأمن والامان لكل المواطنين وتخلو من التعصب والتطرف والعنف والارهاب، وتظفر بمجتمع مدني فاعل وحياة سياسية نشطة.
وخلصت المائدة الي أهمية التنمية الاقتصادية بجانب التنمية الاجتماعية، وتوسيع نطاق المشاركة الاجتماعية والسياسية، وترشيد الية اتخاذ القرار، وصياغة نموذج تنموي مصري يقوم على بناء نخبة ثقافية جديدة، وتبنى سياسات رسمية شاملة للتنوير تلتزم بها كل مؤسسات الدولة.
ولم تنسى المائدة الدور الحيوي للتعليم والاعلام فى ظل حروب الجيل الرابع التى نتعرض لها، وأشارت أيضا الي أهمية تطوير الجهاز الإداري للدولة ووضع برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية تتبناها الحكومة وتهتم بصفة خاصة بأبناء الصعيد وسيناء والنوبة.