في إطار الزيارة التي يقوم بها لمصر خلال الأيام القليلة القادمة معالي الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، ومستشار الديوان الملكي السعودي. ينظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية جلسة حوارية تعقد ظهر السبت القادم بمركز صموئيل حبيب بالنزهة الجديدة بالقاهرة، يشارك فيها إلى جانب الامين العام للمركز، الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، تتناول دور القادة والمؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الحوار و دعم قضايا فهم الأخر، ويحضرها عدد من القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية وقادة الفكر من المهتمين بنشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك، ونخبة من قيادات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات وبعض أعضاء مجلس النواب ورجال الاعلام.
صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى والذي أضاف أن العالم يتطلع حاليا لتعزيز أدوار التواصل والحوار بين الأفراد والمؤسسات المتنوعة، وبخاصة المهتمة بنشر ثقافة الحوار والتعددية والتعايش المشترك، إلى بناء جسور من التفاهم والتعاون وتعزيز دور القيادات الدينية وصانعي السياسات ودعم الجهود في مجالات السلام والتعايش المشترك.
وأشار زكى على إن القيادات والمؤسسات الدينية، يمتلكون قوة هائلة للوصول إلى حلول حقيقية لاستدامة السلام والتسامح والاعتدال وتعزيز التعايش، مؤكدا على أهمية مساندة الجهود الفكرية والأمنية والعسكرية التي تعمل على مكافحة الارهاب والتطرف.
جدير بالذكر أن مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يسعى حاليا لتأسيس تحالفات عالمية لمكافحة التطرف والإرهاب، نتج عنها تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف ومركز الحرب الفكرية ودعم برامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وفى هذا الإطار يخطط المركز لعقد مؤتمر رفيع المستوى في العام القادم بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة. كما يخطط ايضا لتكوين شبكة دولية تجمع الهيئات والجهات التي ترعى نشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك بين الشعوب، بهدف تعزيز الروابط الإنسانية المشتركة، لتكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين.