image001

مازالت مصر، وللعام الثاني على التوالي، منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، تعيش مرحلة جديدة وفاصلة في تاريخها السياسي والاجتماعي والثقافي. ولا شك أن الثورة التي قامت من أجل تحقيق العدالة والحرية لكل أبناء الوطن، كان لها الكثير من التأثيرات الإيجابية والسلبية، شأنها شأن العديد من الثورات التي قامت بهدف القضاء على الفساد، وتحقيق مستقبل أفضل لشعوبها. فمازالت هناك بعض من التأثيرات على العديد من البرامج والمشروعات، سواء أكانت اقتصادية أو سياسية أو تنموية. والهيئة شأنها شأن معظم مؤسسات المجتمع المدني واجهت بعض من الصعوبات خلال هذه الفترة، البعض منها كان سلبيًا. لكننا استطعنا أن نعبر بعضها بسلام، والبعض الآخر لم نستطع أن نعبره كما كان مخططًا له من قبل. وبناء عليه تم وضع استراتيجيات جديدة لمختلف وحدات العمل، تمثلت في خطط بديلة غير تقليدية تساهم في دعم الهيئة نحو أداء رسالتها لخدمة المجتمع.

ولهذا فقد شهد العام الماضي إعادة هيكلة البنية الإدارية للهيئة، حيث تم إعادة توزيع الأنشطة والبرامج على عدد أكثر من الوحدات، البعض منها يعمل بصورة مباشرة مع المجتمع، والبعض الآخر يدعم هذه الوحدات فنيًا وإداريًا، وذلك بهدف تمكينها من مواكبة الأحداث المتلاحقة بصورة جيدة. أيضا تم الدفع بقيادات جديدة إلى مواقع الصدارة داخل هذه الوحدات، بهدف تطوير العمل من خلال رؤى جديدة لهذه الأجيال الشابة والواعدة.

كما شملت حركة إعادة الهيكلة إعادة تشكيل “إدارة تنمية الموارد”، بهدف أداء دورها بطريقة احترافية ومهنية طبقًا لمعايير علمية وفنية محددة للإنجاز. كذلك إعادة تشكيل عدد من اللجان المتخصصة بهدف اتساع دائرة أتخاذ القرار بعيدًا عن فكرة المركزية.

ختامًا:

اسمحوا لي أن أتوجه بخالص الشكر إلى الله الذى دفعنا طوال السنوات الطوال الماضية إلى أن نحقق هدفنا لخدمة الفقراء والمحتاجين. كما أتوجه بالشكر الخاص للسادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم المستمر وتوجهاتهم نحو دفع عجلة العمل إلى الأمام. أيضًا السادة أعضاء الجمعية العمومية، والزملاء والزميلات نائب المدير العام، ومديرو الوحدات، وجميع العاملين على قدرتهم وتحديهم للظروف التي واجهناها، والقيام بدورهم في خدمة مصر خير قيام.

شكر خاص لكافة المؤسسات الرسمية والشعبية والتنفيذية على دعمهم لنا، وبالأخص وزارات الشئون الاجتماعية والإدارات التابعة لها، وزارة الزراعة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الثقافة، وزارة التعاون الدولي، الأوقاف، وغيرهم.

أيضًا السادة محافظو وقيادات محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، بنى سويف، المنيا، أسيوط. وجميع القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية، وكافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. والسادة رجال الأعمال والقطاع الخاص، وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية المختلفة.

أشكر كل من ساهم معنا بالفكر والرأي والمشورة، حتى نستطيع أن نعمل معًا لصالح مصر وتحقيق آمال شعبها في العيش.. والحرية .. والكرامة الإنسانية.

الدكتور القس أندريه زكي

المدير العام